كثيرا مانخفي جروحاتنا من الزمن تحت قناع (هذا حظي .. هذا نصيبي .. هذا إللي كتبه ربي)
هنا أنا لا أنتقد تلك الكلمات إنما يصيبني بعض التذمر عندما أشاهد قائلها يقولها بسخط ..
رغم إنه يعلم أن ماكتٌب له قدر من الله عز وجل ..
لما لانرضى ونحاول أن نعدّل ولو الشيء البسيط من حياتنا ..
كي تحلٌو أكثر دون تذمّر ..
(لآ أخفيكم حقيقة عانيت الآمرين ..!)
لكن النصيحة دائما ماتأتي من باب التجربة .
ومادفعني لكتابة هذا الموضوع خاصة ..
كثرة حالات الآنتحار واليأس من الحياة والابتعاد كثيرا عن جمالية الدنيا ..
تجد شابا في مكتمل عمره درس وإجتهد ثُم أصبَح طمٌوحه أكبر ..
وظَيفة و زوجَة وأطفال وبيت ..
وفي معمعَة تلك الطموحات .. وصدمَة الوآقـع .. تغيب الوظيفًة بحثا عنها مرة مرتين ثلاث .. إلخ
ينظم لشلَة الـلآ طموح .. ينسى ماكان يصعٌد لأجلِه ..
يسقٌط تحت أرجلهٌم بحثا عن أمل جديد ..
بعد أن شربِوآ نخَب وفآته مبكَرآ ..
أين الطمٌوح هنـآ ..
أين نحنٌ من المحآربة ..
أين الآيمآن بالله ..
أين نحنٌ من كسِر حآجز اليأس والتعِب ..
وأغلبنآ يستيقظٌ متـأخرآ بعد أن يفٌوته قطآر التجربة والمحآولة والبدء من الصفر ..
الدنيا قاسيّة وصدقآ من يستحقهَآ هو فقَط من يحَآربهَآ حتَى تكٌون خصمٌه الوَحيدْ ..
كٌلنآ قد تجرعنآ مرارة القدَر
وقسوَة الزمَن .. حتَى بات اليأسٌ ونيسٌنآ وحدُه .. نركضٌ خلفَ ثرثرتِه
ونطِيعُ تمتمتِه .. نركُضَ خلف الـ لآ وجٌود .. ونرتَآحٌ في جبروتٌ الوَحدِة ..
أجربنآ يومَآ الآبتسآمَة وسِط كٌلَ تلِكَ الظٌروفْ بعزِم وإصرَآر للموآصلَة ..؟!
أفكرنآ قليلآ في مآ سنجنِيه من الغوصٌ فِي الهمٌوم ومزآولتهآ كٌل يومِ وكٌل وقت . ؟!
لآ شِيء سوَى المَوت المبكٌر .. لآشِيءْ سوَى الكٌره لهذِه الحيَآة ..
لآشِيءْ سوَى النظِر لمكآن موحِش .. لآشِيء سوَى الحٌزن المؤِكَدْ .. !
لآأتكلٌم عن تجآهلهَآ
كلٌنآ نحمٌل الهمٌومْ .. أنآ أحملٌه .. ولآتخلٌو حيآةَ أي شخَص منِه ..
فقَط لو نجِعلٌه طآقَة تحوّل مآ بنآ إلى قوَة ..
تحٌوّل تضخٌم وتثآقٌل الهمٌوم بنآ إلى تفجِير إبدآع جدِيد .!
لكآن أغلبٌنآ قد جنَى ثمَرَة من الغٌصنِ المِيتِ بنآ ..
وإستفدنَآ من كٌل ورقَة ذآبلًة ..
خربشَة سريَعَة من نزِف مآ بي .. ~ !