صرخة من ديوان الإنتفاضة

صرخة - شعر

أنى لنفس أن تعيش وأختها
فى وطأة التعذيب والنسيان

أنى لنفس بالنعيم وأختها
لا ترتوي إلاّ بموت قاني

أنى لنفس بالطعام وأختها
أكلت من الأشجار بالأغصان

أنى لنفس بالشراب وأختها
شربت من الأقذار يا لهواني

المسلمون يقتّلون ولا نرى
إلا ّصدور الشّجب فى التبيان

لمذابح الإسلام نسكت:ويلنا
أين الرجال ليلهبوا أشجان

أبن الرجال على المآذن يصعدوا
وليعلنوا حربا على الطغيان

أين الرجال على الجهاد يجمّعوا
كى يمسحوا الأحزان من إخواني

فلدمعة المسكين من إخواننا
مع صيحة التعذيب من خلاني

أولى بجمع جيوشنا فى وحدة
لتفك قيدا محكما للعاني

وتحرّك الألباب من أجسادها
وتبيد أهل الكفر فى الأوطان

لكنْ قلوب المسلمين تحجرت
أضحتْ كصخر جامد بالرّان

لا يفقهون وما أراهم فى الورى
إلاّ قطيعا سيق بالبهتان

فهوى النفوس إلههم :يا وبلهم

هم يهملون فريضة الرحمن

قد عطّلوا فرض الجهاد وإنهم
ساروا بنهج مفتر شيطاني

إن ذكروا بالحق تلق كبارهم
عبس الوجوه تروق للبهتان

وإذا الضلال يسوقهم فرحوا به
ذاك التّصرف منهمو أعياني

فمتى يعود المسلمون لمجدهم
ويبدّلوا البهتان بالبرهان

ويحكّموا شرع الإله وينهضوا
من نومة الأموات كالشجعان

ويرددوا فى الناس أن صراخهم
الله أكبر صيحة الفرسان

فيذوب تحت لوائها كل الورى
ويرفرف الإسلام فى البلدان

يارب جمّع شمل أمتنا التي
ملأ التشرذم صفّها بهوان

وحّد صفوف المسلمين على العدا
يارب واجمعهم على القرآن

حتى يكون ولاؤهم يا ربنا
لك أنت وحدك لا إلى الشيطان

ديوان الانتفاضة

للمهندس/عماد الدين أحمد إبراهيم