عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا ,, او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي,, سنتشرف بتسجيلك
شكراااا

شبكة منتديات الروشنه
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا ,, او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي,, سنتشرف بتسجيلك
شكراااا

شبكة منتديات الروشنه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ملحمة الهجرة النبوية (عبد القادر الأسود)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود
عضو جديد
عضو جديد
عبد القادر الأسود


نوعي : ذكر

عدد المساهمات : 15
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 10/04/1948
تاريخ التسجيل : 25/06/2010
العمر : 76

ملحمة الهجرة النبوية (عبد القادر الأسود) Empty
مُساهمةموضوع: ملحمة الهجرة النبوية (عبد القادر الأسود)   ملحمة الهجرة النبوية (عبد القادر الأسود) I_icon_minitimeالسبت يوليو 17, 2010 6:37 am

في ظلالِ الهجرةِ النبويَّة






أَرِحِ الفــؤادَ بذِكرِهـــــم وتَنَسَّــــــــمِ
وأَعِـــدْ أَحـــــاديثَ الهوى وتَرَنَّمِ
واذْكُرْ ، رعاك اللهُ ، مُهجةَ مُغرَمٍ
ما مثلُها،في الحُبِّ ،مُهجَةُ مُغرَم
أَوْدَى بهـــا طُـــــولُ البُعــادِ وشَفَّها
وَجْـــدٌ بظَبْيٍ في العقيــقِ مُخَيِّـــــمِ
وسرى بها عِطْـفُ النسيــمِ معَطَّراً
لمّا سَــــرى نحــــو الحِمَـى بتَحَشُّـمِ
يا حبَّـــــذا أَرضُ العَرارِ فكم لنـــــا
وَلَـــــهٌ بطِيبِ شَميمِهــــــا والمَلثَـــــمِ
عَرّجْ بها واحمـلْ إليها مُهْجــــــةً
سَئـــمَ الهــــوى منهـــــــا ولمّا تَسْــأمِ


وإذا مَـــررتَ عـــــلى الديارِ فبُثَّهـا[size=24]



ما شئتَ مـن وجـــــدِ الفؤادِ وسلِّـمِ
وإذا وصَلْتَ إلى مُقـــــامهِــــمُ فقِفْ
أَدَباً وناجِهِــــمُ بقـــلبٍ مُحْــــــرِمِ

قـــلـبٌ تـــولَّـــــعَ بالحبيبِ وآلِــــــهِ
حاشــــا يُضـامَ فحُبُّهـــــم كالبلسَــمِ
فيــــــهِ الشفـــــاءُ لكــــلِّ ضُرٍّ مَسَّهُ
فعليهِـمُ منّي ســـــــــــلامُ مُتَيَّـــــــــمِ
ثمَّ الصــــلاةُ مــع التحيَّــــةِ كلّـمَــــا
هَبَّ النسيـمُ على الحَطيــمِ وزمزمِ
* * *
فالْزَمْ حِمى المُختـارِ طـه مــادحاً
خــيرَ الأنامِ ودَعْ مَقـــــالَ اللُّـــــوَّمِ
وسَـــلِ الإلهَ بِــهِ الهـــدايـــةَ والرضا
مــــا خـــاب راجٍ بالحبيبِ الأكرمِ
هـــو رحمــــةُ البَرِّ الرحيــمِ ونورُهُ
وهو الرؤوفُ بنا الرحيمُ ،فأعظِمِ
جـــــاء البـَريَّـــةَ بالشريعةِ سَمحَةً
فهدى الأنامَ إلى السبيـــــلِ الأقْوَمِ
حتى رأْيتَ العُرْبَ أعْظَــــمَ قُـــــوَّةٍ
في الأرضِ تَنْطِـقُ بالبيـــانِ المُحْكَــمِ
فتَــدول كُلُّ ممــــالكِ الدنيـــــا بهم
ويَزول كُلُّ مُسَيْطِرٍ مُتَــزَعّــــــــــــِمِ
كِسرى وقَيصَرُ والطُغاةُ جميعُهــم
بادوا وذَلَّ بُزاةُ كلِّ عَــــرَمـْــــــــرَمِ
فإذا الهُــدى فـوقَ الذُرا أعلامُـــــهُ
مَحْفوفةً بكلّ ِمزمجِرٍ ومُحَمْحِمِ
وإذا المَشــــاعِــــلُ في أَكُفّ ِفَـوارسٍ
راحتْ تَدُكُّ حُصونَ ما لم يُقْحَـــمِ
وإذا الجَبـــابِـــرةُ العِظـــــامُ حَمائمٌ
طــــــارتْ بآلاء الســــــلامِ المحكَــمِ
رُحَمـــــاءُ فيما بينَهم أُسـْـــدٌ لدى
لَمْعِ الأَسِنَّــــــةِ وازْوِرارِ الأَدْهُـــــــــمِ
وإذا العدالـــــــةُ والسلامُ سَحــائبٌ
رَوَّتْ ظِمـــــــــاءَ العاَلـــــــمِ المُتَضَرِّمِ
فعَـــدالـــــةُ ( الفاروقِ) مازالت سنا
يَغشاهُ كلُّ مُـــؤَمّـِــــــــلٍ مُتَـــوَسّــــِمِ


ســاسَ العِبـــادَ بِرَحْمـةٍ وهو الذي


هــــابَتْهُ آســــادُ الشَرى ، إن يَحْزِمِ
وكــــذلك الإيمــــانُ يؤتي أَهلَــــــهُ
ما شئتَ مــن خُلُقٍ حميـدٍ أفخَـمِ
لم تَعْرِفِ الدنيــــا كقومي ســـــادةً
هــاهم جُــــدودي يا مُفاخِرُ فانتمِ
***
يا مَـن بُعثتَ مُربّيـــــــاً ومُـعَلِّمَـــــاً
للعـــــالَمــــين فكنتَ خــيرَ مُعَـلِّـــمِ
آذَوْكَ يا خـيرَ الورى فوسِعتَهـــــــم
وبنيتَ للهـــــادي أرفـــــــعَ سُـلَّــــــمِ
هــم يقـــذفـونكَ بالحجـارةِ دونما
ذنبٍ سِـــوى صَـوْنِ الكرامـةِ والدَمِ


كعبيكَ أَدْموا فالتجــــأتَ إلى الذي


فَطَرَ السَمَاءَ ومَن سِواهُ فتَحتَمِي
تدعـــوه:يا ربِّ اهْـــــدِ قوميَ إنَّهم
لا يعلمُـــون ومــــا قَسَوْتَ بمُجرمِ
وأتاك جبــريلُ الأميـنُ مســلّـِمَــــاً
أَبْشِرْ بتأييـــــــدِ الإلــــهِ الأعظَـــــــمِ
لـــــو شئتَ أنَّ الأخشبــــين عليهِـمُ
رَدْمـــــاً لكان كمَـا أردتَ ؛ فصمِّـمِ

لو كان نوحٌ ، يا ابنَ (آمنـة) الرضا
لدعــــــا عليهـم بالزُؤامِ الأوخــــــمِ
أو كان يونُسُ صاحبُ الحوتِ الذي
ركبَ السفينَ مُغــــاضباً لم يرحَـــمِ


مـــا قلتَ مــا قال المسيـحُ ولم تَقُلْ


ما قالـــهُ (موسى) ولم تـتظــــلَّــمِ


بلْ قلتَ عَــــلَّ اللهَ يُخـرجُ منهــــمُ
مَن يَهتـــدي بهُداك ؛ ربّي ســــلِّـــمِ
***
يا ويحهــــــم إذ أقسَـمُــوا أَيمــانَهم
أَنْ يَقتُــــلوكَ وخــــاب كلُّ مُرَجِّــمِ
وأَتَـــــوْا بـــــكــلِّ مُكابـرٍ متَعـطِّـشٍ
لدَمِ النبيِّ ، فيــــا سَمَــــاءُ تجَّّهمي
تَـذرو الثَرى فوق الرؤوسِ وقُلتَها:
شاهَتْ وُجــــوهٌ للهُــدى لم تُسْــلِـــمِ
تحثو التراب على الرؤوس تهكّـمَـاً
أَعْجِبْ بأمْرِ مُهــــــاجِــرٍ متهكِّـــم
شـاهتْ وُجــوهُ الظــالمـين وسُكِّرتْ
أبصارُهـــم ، ومَرَرْتَ مُبْتَسِمَ الـفَـــمِ
أَخَـــذَتْـهُـــمُ سِنَــــةُ الكَرى وتَنَبَّهوا
فإذا الــترابُ على رؤوس النُــــــــوّمِ
* * *
ومضيتَ بَدراً في الدُجــــا متخفِّياً
أَحبِبْ ببــــدرٍ في الظَــلامِ مُكَتَّـــــمِ
بَدرٌ وأَرسَـــــــلَـــهُ الإلــــهُ فسار مِن
بَلَـــــدٍ إلى بَلَــــــدٍ عـــزيــزٍ مُكْـــرَمِ
نورٌ ببَكَّــــةَ قــد أَضــاءَ سَـمَـاءهــا
وسَــرى لِيَكْشِفَ كـــلَّ ليْــلٍ مُعْتِــمِ
نَسْرٌ وحَلَّقَ في الفَضـاءِ، فويحهـــم
أَوَ يَسْتطيعون اللَّحـــــاقَ بقَشْعَمِ ؟!
فجْـرٌ وضـيءٌ ما رَأَتْـــــــهُ عُيونُهم
أَوَ يُبصرُ الشمسَ المُضيئةَ مَن عمي
* * *
هذا فتى الإسلامِ (حيدرةُ) الوغى
إمّـــا بغى باغٍ رَمـــــــــــــاهُ بمِخْزَمِ
يفدي الرَسـول َبمُهجَةٍ مـــا راعَها
رَوْعٌ ، ولا انْغَمَـستْ بحَمْــــأَةِ مَأْثَمِ
فيَبيتُ مُلْتَحِفــــاً بـــُبردَةِ (أحمدٍ)
والحاقدون كمَـــــا السِوارُ بمِعصَـمِ
ليَـــــرُدَّ كلَّ أمــــانــــــةٍ كانـتْ لهـم
عنــــد النــبيِّ ؛ كذاكَ شأْنُ المُسْــلِــمِ
ولِيوهِمَ الأَشْــــرارَ أَنَّ (محـمّــــداً)
مـــــازال مُــــلْـتَحِفـــــــاً ولمّا يَعزِمِ
هو حيدرُ الإسـلامِ صِهرُ المُصطفى
زوجُ (البَتولِ) أبو الحُسينِ ؛ فأنعِمِ
بابُ الرسولِ ، مــدينـــةِ العِلـمِ التي
آوتْ إليْهــــــا كلَّ حَبْـــــرٍ مُلــهَـــــمِ
فـتّــــــاحُ خَيْبَــــرَ واليهـــودُ أَراقِـمٌ
تَسعى فلم يَرْجِــــعْ ولم يَتَوَجَّــــــمِ
ليثٌ لَـــــهُ في كلِّ ســـــــاحٍ صَوْلــــةٌ
جيشٌ على البــاغي ، يُغير كيثهــمِ
نَدْبٌ إذا نادى المُنــادي مَـن فتًى؟
لَبّى ، فــــلـــم يَجـــزَعْ ولــــم يَتَــبرَّمِ
مَن دارَ بالأَبطالِ في سُـــوح الوغى
دَوَرانَ نَسْـــرٍ بالقَطــــــا والرُّخَّـــــمِ
مــــازال بابـنِ العـــامريِّ يَــروضُـهُ
و يَروغُـــهُ مُتَبَسِّـمَــــــاً كالضَيْغَـــــمِ
حتى رَماه بِذي الفَقارِ على الثَرى
فَهَـــوَى يُعَـفَّرُ بالتُــرابِ وبالــــــدَمِ
يــــومَ اتًّـقى الغُـرُّ الكُمَـــاةُ نِزالَــــهُ
فسَـقـــــاهُ كأسَ حِمـــامِـــــهِ بمُقَوَّمِ
اللهُ أكبــــرُ ، لاكَـمِيَّ سِـوى (علي)
إن قيل هل للحربِ مِن بطلٍ كَمِي
لا سيفَ إلاّ ذو الفَقــــــــارِ ولا فتى
إلا أبو الحَسنـينِ إنْ قِيلَ اصْـــــدِمِ
فبَنـــوهُ ســــــــاداتُ الأنامِ وذِكرُهم
ضَوْعُ الطُيوبِ وبُلَّـــةُ القلبِ الظَمي
وهُمُ الغَطارِفَـــــةُ الأشـاوِسُ في اللِّقا
وسيوفُـهم في اللهِ خيرُ مُـــَترجِـــــمِ
وهُــمُ الهُداةُ المُرشِدون إذا الدُجـا
عَمَّ الدُنا وبـــــدا ثَـقيـــلَ المَجْثَـــــــمِ
* * *
يا مَن بكى خوفـاً عليــــه رفيقــــهُ
في الغارِ والأخطـــــارُ فاغِرَةُ الفَــــمِ

فأجــــابَـــــــهُ بلِســـــــانِ ثَبْتٍ واثِــقٍ
باللهِ مُعْتَـدٍّ بِــــــــــهِ مُسْتَعصِــــــــــمِ
لا تَجْزَعَــنْ فاللهُ ثالثُنـــــــا ، ومَـن
كانَ الإلــــــــهُ ضَمِينَـــــــهُ لــم يُهْزَمِ
ويُجيبُكَ الصِـدّيقُ لا أَخشى علـى
نفسي ، فَدَيْـتُــــك يا حبيبي فاسْلَمِ
أَخشى عـــلى نــور ٍبُعِثْتُ لنشــرِهِ
وأَخـــــافُ أَنْ يُطْوى ولمّا يُخْتَـــــــمِ
لو أَنَّهـــــم نَظَــــروا إلى أَقــــــدامِهم
لَرَأَوْكَ يا مَجْلى الجَمـــالِ الأوسَــمِ
فأضَـــلَّهـم بَيْضُ الحَمَـــــامِ ورَدَّهم
نَسْـــجُ العَنـــــاكِبِ ، يا لَهُ مِن مُلْهَمِ
وكذا إذا شــــــاء الإلهُ مَشيئـــــــــةً
نَفَـــــــذَ المُرادُ ، ولو بأَوْهى الأَسْهُمِ
* * *
وتَرْكتَ (مكّــــةَ) والفـؤادُ مُتَيَّـــــــمٌ
بالبيتِ والمَسْـعى يَطـوفُ ويَــرْتَمي
ويقــــول أنتِ أَحَـــبُّ أَرْضِ اللهِ يا
مَهْوى القُلـوبِ ونَغْـمَــــةَ المُتَــرَنِّــــمِ
لـــو أَنَّ أَهْـلَــــكِ ، يا أَثيرةَ مُهجَتي
لم يخرِجوني مـنـــــكِ لم أَتَجَشَّــــمِ
تَطْـوي بِصاحِبــكَ القِفـــــارَ وتَتَّقي
في الغارِ كيــــدَ الظــــالمِ المُتَهَكِّـــــــمِ
ما كانَ نَصْرُ اللهِ مَحْجــــــــوباً ولا
ضَــــــنَّ الإلـــــــهُ على النبيِّ الأكـرمِ
بل هكـــذا شـــــاءَ الإلــــــــهُ بأنَّـــــهُ
لا حُلوَ إلاّ بعــــــدَ شُرْبِ العَلْقَــــــمِ
***
نفسي فـداؤُكَ يا (أبا حفصٍ) وقد
هـــــاجَــــرْتَ دونَ تَنَكُّرٍ وتَلَــثُّـــــــمِ
مُتَوَعِّـــــــداً أَبْطـالَ مكَّــــةَ بالردى
فتخاذلــوا ؛ شــــأْنَ الأصَــمِّ الأبكَـمِ
مَن شــــــاءَ تَثْكَـلَـــــهُ العشيَّةَ أُمُّـــهُ
فالْيَتَّبِعْني بالقَنــــــــــــا والْيَزْخَــــــمِ
فإذا عُتـــــاةُ القــومِ آسادُ الشَـرى
مابـــين مَهــــدودِ القُوى ومُغَمْغِــمِ
ويطـــوفُ حمزةُ مُسْتَخِفّـــاً هازئاً
وتُحاذرُ الأَبطـــالُ بَطْشَ الضيْغَـــــمِ
هــــاجرْ (أبا يَعْلى ) فَمــالَكَ تابــعٌ
منهم ؛ فأَنجِـــــــدْ ما تشاءُ وأَتْهِــمِ
أَسدَ الإلهِ لَسَوْفَ تَصْرعُ (شيبـــةً)؛
يا يومَ (بدرٍ) مَن فَتــــاكَ ؟ تَكَـلَّــــمِ
وزَأرتَ في (أُحُــدٍ) حَروداً غاضبـاً
بــين الجُمُـوعِ كفيلقٍ مُتَقَـــــــــدِّمِ
إذ يَسألُ الأبطـالُ : مَن ذاك الفتى
ذو الريشةِ الحَمْراءِ فوقَ المِحْزَمِ
فيُقالُ حمزةُ عمُّ خيرِ الخـلق مَن
بِسِوى نَدِيِّ الـغـــــــارِ لم يتعَمَّــــــــمِ
عَـــــمَّ النبيِّ ومَــن سِــــواكَ لمثْلِهــا؟
هذي أفاعي الشِركِ تَسْعى فاصْرِمِ
فرِّقْ حُشودَهُـــمُ وبَـــــدِّدْ جيشَهم
واحْصُـــــدْ رُؤوسَ المُشركين وكَوِّمِ
طَـوْدٌ وعاتي المواجِ يَصْخَبُ حولَهُ
فأحـــــالَـــــهُ زَبَــــــداً ، ولمّا يلْـطِــــمِ
يكفيـــكَ فخْـراً أَنْ ثَبَتَّ وأنَّهــــــم
غدَروا فباؤوا بالوبيـــــلِ الأوخَــــمِ
لو جاء (وَحْشيٌّ) كِفاحاً ، يومها
لارتدَّ بالخِزْيِ المُــــذِلِّ المُرغِـــــــــمِ
ولَما ارْتَوى من (هِندَ) غِـلٌّ ، إنّمـا
شاء الإلـــهُ ، فطِبْ شهيداً و اكْرُمِ

ومضيتَ تَطوي البيـدَ دونَ تَهَيُّبٍ
ومَـنِ اسْتَعان بِرَبِّـــــهِ لم يَنــــــــــدَمِ
***
روحي فداك وقد وَعَدْتَ (سُراقةً)
بِسِوارِ (كِسْرى) ، يا سُراقــــةُ أَسْلِمِ
إنَّ الرِمـــــــالَ ــ إذا أَرادَ المُجْتَبى ــ
لأَشَـــــدُّ فَتْكاً مـن خميسٍ مُقــدِمِ
يَدْنو فتبتلِــــعُ الرمـــــالُ جَـــوادَهُ
وتهيجُ كالحِيتـــــانِ أَوْ كالمُعجَــــمِ
فيلوذ بالهـــــادي ، وليس بمُنْـقِــذٍ
غـيرُ النبيِّ مَــــــــلاذِ كلِّ مُـيَــــمِّــــمِ
وكذا الكريـــــمُ إذا تمكّن سيفُــــــهُ
من خَصْمِــهِ المغرورِ قال لــهُ : قُمِ
أمّــــــا النبيُّ فزادَ في إكْرامِــــــــــــهِ
وهَـــداهُ للإســــــــــلامِ ثُمَّ المَغْـنـَــــــمِ
فانظُرْ إليْــــــهِ مُهاجِراً مُتَخفِّيـــــاً
من قومِـــــهِ واعْجَبْ لوعدٍ مُبْرمِ
بِسِــــوارِ كِسْرى يومَ كان مُتــوَّجـاً
وبتاجِــــــــهِ والفُرسُ عَدَّ الأَنْجُـــمِ
وبِغَـزوةِ الأَحْـزابِ بَشَّرَ صَحْبَــــــهُ
بِتَصـدُّعِ الإيوانِ ، فانْظُرْ واحُكـُــمِ
* * *
بَركاتُكَ الخَضْراءُ يا أنـدى الورى
كفّاً وأَجْــودَ مــن سَـحابٍ مُـثْجِـمِ
عَمَّـتْ جميعَ الخلـقِ مِن بَدْوٍ ومِن
حَضَرٍ ، ومَن رام النَدى لم يُحْرَمِ

لمّا مَررْتَ بــ (( أمِّ مَعْبَدَ )) والـدُنا
قَحْطٌ ، حَلَلْتَ فَحَلَّ كلُّ مُـــرَخَّـــمِ
يـا (( أمَّ مَعْبَـــدَ )) لا تَخافي عَيْلَـةً
بركاتُ (أحمدَ) في ديارِك فابسِمِي

ما ضَرعُ شـاتِكِ ، بعد هذا، مُجْدِبٌ
فاسْقي العَشيرةَ كــــلَّـهـــــا وَتَنعَّـمِـي
لـــو مَرَّ ( أحمدُ) بالبَوارِ لأخْصَبَتْ
ولَأَنْبَتتْ حُـلـــواً لَـــــذيـــــــذَ المَطْعَـــمِ
أَوْ لــــو رَأَتْ يــــــــومــــاً جَهَنّـمُ نُورَهُ
لَـتَـحَوَّلَتْ بَـرَداً جِمــــارُ جَهَنَّـــــــمِ

وأتيتَ (( يثربَ )) خاويَ الكفين لا
مــالٌ لــــــــــديكَ ولا قريبٌ تحتمِي


فأَمَـــــدَّكَ المـــولى بِرِزقٍ واســــــــــــعٍ


وهَــــــدى لـــــدينِكَ كــــلَّ قَـرْمٍ مُلْهَمِ


آخيْتَ بـــين غنّيِهــــم وفقيـــرِهـــم
وعَــــــدَلْتَ بــين مُعَـظِــــمٍ ومُعَـظَّــــمِ
ســـاويتَ بينهــــمُ فليس الفضـــــلُ في
نَسَـــبٍ وليس لِمُـعْرِبٍ أوْ مُـعجِـــــــمِ
ونَشَـــــرتَ نُـورَ اللهِ بين عِبـــــــــــــــادِهِ
فَـهَــزمْتَ كـــــلَّ مُـشَـعْـــــوِزٍ ومُنَجِّـــمِ
حَــــرَّرتَ كـــــلَّ مُكَبَّلٍ مُستَعْبَـــــــــــدٍ
وشَفَيْتَ كُـــــلَّ مُعَـــــــذَّبٍ مُتــــأَلِّــــــــمِ
فنُصِرتَ في كــــلِّ المعـــــــاركِ فاتحــــــــاً
غُـلْـفَ القـــلــوبِ بنورِكَ المُتَبَسِّــــــــــــمِ
هـــاهـــم جُنُــــودُكَ والسُيــــوفُ لوامعٌ
فــوق الشـــــوامـــخِ كــالنســـورِ الحُـوَّمِ
هَــــدَمــــوا حُصـــــونَ الظالمين وشيَّدوا
صَـرحَ المحـبَّـــــةِ فـــــوق كــلِّ مُهَــــــدَّمِ
فـتَـحــوا البــــلادَ وأسَّـسوا فيها الهــدى
وتَسَـنَّمُـــوا ، في اللهِ ، كــــــلَّ مُـسَـنَّـــــــمِ
بالنُـــورِ لا بالسـيـفِ عَــــمَّ هُـــــداهــــــمُ
فالسيفُ لا يجــــلــــو سَــــوادَ المُبْـهَــــــمِ

والنُـــــورُ دُونَ السيفِ يبقى قاصِـــــــراً
وتَنـــالُــــــهُ أَيْــــــدي الجُنـــــــاةِ الهُــــوَّمِ
* * *
يا صـــاحـــــبَ الــــذكرى تَـــداركْ أُمَّـــةً
ضــــاق الأُســــاةُ بِـــــدائهــــا المُتَـــــــــــورِّمِ
باتتْ مُـشَــتَّـتَـــــــــــةً وبــــات عَـــــدوُّهـــــا
مُـتَــــوفِّــزَ الأنيــــــابِ مَخضــــوبَ الفَـــــمِ
مـــا ضَرَّهــــا لــــــــولا شَـتـــاتُ سَـــراتِهـــا
أَنَّ الـــــــدُنا أَشْــــــــداقُ صِـــــلٍّ أَرْقَـــــــــم

لـــو أنَّهــــــــــا حَزَمتْ وعـــــاد صَــوابُهــا
لمَـشَـتْ عـــــــلى درْبِ الجُــــدودِ الأَقْــــوَم
فـــإذا خُـيــــــــولُ العِــــزِّ تُـسْـرَجُ للـــوغى
وإذا بُنُـــــودُ النَـصـــــرِ تُمهَــــرُ بالــــــــــدَمِ
وإذا الجِبـــاهُ الشــــــامخــاتُ عــلى المَــدى
تَمضي لمــــا يُرضي العُــــــــــلا ،لم تَهْــــرَمِ

فاشْفـــع لهـــــا عنـــد المَــليــــكِ لَعــلَّـهـــا
تُـهــــدى سبيــلَ الـــرُشْـــــدِ أَوْ تَتَــرَسَّـــمِ
***
مَــلأ الـــــدُنا نُورُ النبيِّ (( محمَّـــدٍ ))
فَـمَحـا ظــــلامَ الجَهــلِ دون تَوهُّـــــــمِ
إنّي لَأَعْجَبُ مِـنْ قُـــــــــــرَيْـشٍ إذ رأتْ
نــورَ الــــرســــالـــــةِ ثـــمَّ لم تـتــــوسَّــــــمِ
ورَمَتْ نَـــــــداهُ بـكـلِّ حِــقْـــــــــدٍ قاتـلٍ
لمّــــا أَتـــــاهـــــــا بالهــــــدى والمَـغْـنَــــــــمِ
وكـــأنَّ ربّي لم يَـشَـــــــأْ لِـــرَســـــولِـــــــــهِ
سهــلَ الجَــــنى دُونَ اقْـتِحــــامِ المَغْـــرَمِ
وكـــذا الــــــدُنا ؛ فـمَـنِ اشْتراهـــا هيّنـــاً
هــــانتْ عــليـــهِ فبـــاعَهـــا بالدِرْهَـــــمِ
ومَنِ اشْتـَراهـــــا بالــــدِمــاءِ فإنّـــــــــهُ
مــــا باعهـــــــا إلاّ بإهْــــراق الــــــــــدَمِ
* * *
يا مَـنْ مَـــــكارِمُ خُــلـقِـــهِ قَــــدْ تُمّـِمَـتْ
والــديـــنُ تمَّ ، فـــــــــــكـان خَيرَ مُـتَـمَّــمِ
هــــــذا بنــــــاؤكَ والصُــــروحُ شَــــوامِـخٌ
تَـــزْهــــوا بـــــكـلِّ مُزَخْــــرَفٍ ومُـنَـمْــمِ
لم يَـعْـفُـهــــــــا مَــــرُّ الـــزمــانِ ولم تَـزَلْ
أغصـــانُـــكَ الخضــراءُ ريّـــــا البــُرعُـــمِ
آياتُـــكَ الغَـــــــــــرّاءُ نِبْـــراسُ الهُـــــــدى
وهِبـــاتُـــــكَ الـــــــــكُبـرى نَدِياتُ الهَمِي
يَـفـنى الزمـــانُ وفيـــكَ مـــا لم يُحْصِــــهِ
قــلــمٌ ؛ وهـــل تُحصى رمـــالُ يَلَـمْــلَــمِ ؟
صــلّى عــليــــــــــــــــك اللهُ مـا هَبَّ الشـذا
وهَـفـــــــــــــــــــا لبيتِ اللهِ قــــلبُ مُـتَـيَّــــمِ


[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hamposha
عضو ذهبي
عضو ذهبي
avatar


نوعي : ذكر

عدد المساهمات : 834
السٌّمعَة : 35
تاريخ الميلاد : 01/05/1995
تاريخ التسجيل : 27/06/2009
العمر : 29
الموقع : https://alroshna.mam9.com

ملحمة الهجرة النبوية (عبد القادر الأسود) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملحمة الهجرة النبوية (عبد القادر الأسود)   ملحمة الهجرة النبوية (عبد القادر الأسود) I_icon_minitimeالأحد أغسطس 15, 2010 5:10 am

شكرااااااااااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alroshna.mam9.com
عبد القادر الأسود
عضو جديد
عضو جديد
عبد القادر الأسود


نوعي : ذكر

عدد المساهمات : 15
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 10/04/1948
تاريخ التسجيل : 25/06/2010
العمر : 76

ملحمة الهجرة النبوية (عبد القادر الأسود) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملحمة الهجرة النبوية (عبد القادر الأسود)   ملحمة الهجرة النبوية (عبد القادر الأسود) I_icon_minitimeالسبت أغسطس 21, 2010 1:11 am

شكراً لحضورك الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ملحمة الهجرة النبوية (عبد القادر الأسود)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عيد الوجود (عبد القادر الأسود)
» عبير حراء ( عبد القادر الأسود)
» رؤى نيسانية (الشاعر عبد القادر الأسود)
» تدحرج الدر ..(عبد القادر الأسود)
» بنود الشام . (الشاعر عبد القادر الأسود)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ۞المنتديات المنوعة۞ :: ╣۩╠أجدد الأشعار╣۩╠-
انتقل الى: